وُصفت الروبوت عايدة بأنها «أول فنانة واقعية تشبه البشر لا يمكن تجاوز موهبتها». ومع ذلك، هدف منشؤو روبوت عايدة في المقام الأول إلى اختبار المدى الذي يمكن للمجتمع من خلاله تطوير الروبوتات والتفاعل معها.
تم تقديم الروبوت عايدة في عام 2019، وهي شاعرة ورسامة ونحاتة. وبالإضافة إلى أذرعها الآلية، تمتلك عايدة وجها يميل في شكله وتكوينه إلى الوجه البشري، مكتمل بأعين يمكنها أن تتفحص أي شيء. هذه الأعين عبارة عن كاميرات تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي وتمكّنها من رسم لوحاتها.
وفي حين أنها غير قادرة، حتى الآن، على إنشاء أعمال فنية أصلية تمامًا، إلا أن رسوماتها التي تستغرق خمس ساعات من البداية إلى النهاية تختلف عن بعضها البعض ولا يوجد أي شيء مكرر.
ستعرض الروبوت «عايدة» لوحاتها الفردية في عرضها العالمي الأول في بينالي البندقية 2022 في وقت لاحق من هذا الشهر. سيرحب معرض بينالي، وهو معرض دولي يضم أعمال الهندسة المعمارية والأفلام والموسيقى والرقص والمسرح والفنون البصرية، بالروبوت عايدة كأول فنان آلي في تاريخ المهرجان الممتد 120 عامًا.
يستكشف موضوع المعرض، المستوحى من الكوميديا الإلهية لدانتي، التداعيات المحتملة لاعتمادنا المتزايد على الذكاء الاصطناعي.
وقال إيدان ميلر، مبتكر روبوت عايدة في بيان «الروبوت عايدة هي الشكل التقني المثالي لمناقشة الهوس الحالي بالتكنولوجيا وتوابعها. مشروع أخلاقي تم إنشاؤه لطرح أسئلة حول استخدام التكنولوجيا وتأثيرها على مجتمعنا».
أثارت الروبوت عايدة شكوكاً ليس فقط في مجال الفن. حيث أثناء رحلتها العام الماضي لعرض إحدى منحوتاتها في منطقة الهرم الأكبر بالجيزة، تحفظ عليها مسؤولي الجمارك المصريين، بزعم أنها قد كانت تخفي أدوات تجسس سرية، حسب شبكة بي بي سي. لكنها استطاعت المشاركة في يوم العرض بعد أن أمضت 10 أيام في الحجز.
ومنذ إنشاؤها في عام 2019، استطاعت عايدة أن تلفت الأنظار نحوها من خلال مجموعة من الإنجازات التي حققتها، لا سيما وأنها أصبحت أول روبوت بشري قادر على رسم الناس من الحياة باستخدام الكاميرات في عينيها. وفي العام الماضي، أصبحت أول روبوت يرسم صورة ذاتية لها.
