
بعد أن أصبح أكبر مساهم في تويتر، نشر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، استطلاعاً يسأل من خلاله 80 مليون متابع لمنصة تويتر عن رغبتهم في تعديل تغريداتهم بعد نشرها.
وحث باراج أجراوال، الرئيس التنفيذي الحالي لتويتر، المتابعين على التصويت بحذر ما سيترتب عليه عواقب مهمة. جاءت هذه التغريدة كانعكاس لانتقاد ماسك لحرية التعبير على المنصة والتي عبر عنها منذ أيام قليلة قبل أن يشتري حصة جديدة في الشركة تقدر ما يقرب من 10% من الشركة.
كان زر “التعديل” من أكثر الخصائص المطلوبة على منصة التواصل الاجتماعي، والذي سيسمح للمستخدمين بتصحيح أخطاء الكتابة بعد نشر تغريداتهم، لكن المتشككين يزعمون أن هذه الخاصية قد تستخدم بشكل مسيء، ما سيسمح للمستخدمين بتغيير معنى التغريدات بعد مشاركتها على المنصة.
وردًا على الاستطلاع، اقترح أحد المستخدمين على تويتر بإتاحة زر التعديل فقط لفترة قصيرة بعد نشر التغريدة لأول مرة، وأنه يجب أن تحتوي التغريدات المعدلة على رابط يظهر التعديل الذي تم إجراؤه.
تسمح العديد من منصات التواصل الاجتماعي الأخرى للمستخدمين بالفعل بتعديل منشوراتهم، ولم تبلغ أي منصة منهم أن المستخدمين يسيؤون استخدام هذه الميزة.
وعلى الرغم من أن ماسك لا يصدر أمراً مباشراً لتويتر بإضافة زر “تعديل”، إلا أن استطلاعه الذي نشره يرسل إشارة قوية إلى تويتر بضرورة الاستماع إلى آراء أغلبية المتابعين.
يذكر أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا وسبيس إكس، قام بشراء 9.2 % من أسهم تويتر، مما يجعله أكبر مساهم في الشركة. وقد أثارت عملية الشراء هذه مخاوفاً بشأن محاولات ماسك التأثير على خطط وسياسات المنصة، لا سيما، وبحسب ما نقلته رويترز، أن ماسك يرسل رسالة إلى تويتر بأن امتلاكه لحصة كبيرة في الشركة سيبقيهم في حالة تأهب لأن هذه الحصة السلبية يمكن أن تصبح بسرعة كبيرة حصة نشطة.

