«يوميات عاشق».. سلسلة رسومات تعبيرية تبرز مواقف حياتية رومانسية بين الرجل والمرأة، أراد بها الفنان عمرو أمين التغريد خارج السرب، ليخرج عن إطار شكل الشخصيات المعهودة فى أى لوحة فنية، فتجدهم ذوات بنيان ضخم عن المعتاد، فى حين أن رؤوسهم صغيرة ولا تحمل ملامح، لتنتشر بالفعل تلك الرسومات سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعى وتثير جدلًا واسعًا بين النشطاء.
بين النقد والإشادة كانت ردود الفعل، فهناك من أثنى على الفكرة برومانسيتها والتفاصيل البسيطة بين «آدم وحواء»، وعلى الجانب الآخر لم يسلم الفنان من الانتقادات اللاذعة التى وصلت إلى السخرية فى بعض الأحيان، بسبب أحجام شخصيات أبطال تلك الرسومات، فقال عنها البعض إنها مخيفة ولا تحمل أى لمحات رومانسية.
عمرو أمين تحدث عن بداية فكرة رسوماته، التى بدأت تحديدًا منذ عامين أثناء تواجده فى الكويت، موضحًا أنها طرأت فى ذهنه عندما طلب منه صديق مشارك فى معرض أن يرسم له إسكتشات رومانسية، وبعد أن رسمها الفنان لم تلق إعجاب الصديق، فنشرها على صفحته بـ«فيسبوك»، ولقيت إعجابات واسعة ومشاركات ضخمة لم يكن يتخيلها، ما شجعه على الاستمرار.
«كان لدىّ 2000 صديق، واليوم عندى 65 ألف متابع».. كلمات عبر بها خريج كلية الفنون الجميلة فى حديثه لـ«المصرى اليوم» عن الانتشار السريع لرسوماته، منوهًا بأنه أحب تجسيد العلاقة بين «آدم» و«حواء» نظرًا لقدسيتها وكثرة التفاصيل فى تلك العلاقة.
وحول الانتقادات، رد الرسام، 49 عامًا، واصفًا إياها بـ«التنمر»: «أرسم منذ عامين ولم أجد تلك التعليقات إلا منذ أسابيع قليلة، عندما شارك أحدهم لوحاتى وكتب جملة ساخرة، ومن ثم انتشرت تلك السخرية سريعًا مثل عدوى التصفيق فى المسرح. إن من يفعل ذلك يريد فقط زيادة التفاعل على صفحته».
وبرر «أمين»، الذى رسم أكثر من 200 كتاب للأطفال، استخدامه الشخصيات الضخمة بهذا الشكل الذى يرسمه، بأنه أراد أن يكون له أسلوبه الخاص فى الرسم: «أردت أن من يرى رسوماتى يعرف على الفور أننى من رسمتها، ولا يحتاج أن يقرأ الاسم»، متابعًا أنه متأثر بالرسومات الفرعونية، وتلك الرسومات بالفعل موجودة فى أفلام مثل فيلم «أفاتار»، ورسم مثلها فنانون معروفون، مثل بابلو بيكاسو على سبيل المثال، وأيضًا سلفادور دالى الذى وصف رسوماته بأنه «لا يتقبلها العقل» ومع ذلك لم تلق سخرية.
