
بالنسبة للعديد من الناس، تسبب العناكب حالة من الذعر، ولكن بالنسبة للبريطاني آرون فينيكس البالغ من العمر 34 عامًا، فإن هذه المخلوقات هي مهدئات حقيقية، حيث يعتقد أن التعامل مع العناكب يحسن صحته العقلية إلى حد كبير، ولهذا السبب أصبح لديه الآن 120 عنكبوتا في منزله.
خصص «آرون» غرفة تحتوي على كل شيء لحياة مريحة لهذه الكائنات المقيمة معه في المنزل، حاويات فسيحة وإضاءة وأجهزة تدفئة وما إلى ذلك.
يقول «آرون»: «كل العناكب لها خصائصها الخاصة. على سبيل المثال، أحد الأنوع يصعد إلى الجزء العلوي من العلبة عندما يلاحظ أنني قادم لإعطائه الطعام، وبعد ذلك يرقص قليلاً ليشكرني. بينما يركض عنكبوت آخر نحو الغطاء ليستقبلني كلما شاهدني».
ويضيف البريطاني: «من الرائع النظر إلى هذه الكائنات وهي تتفاعل معك».
بدأ آرون تربية العناكب في صيف عام 2021 بعد تشخيص إصابته باضطراب ثنائي القطب. كان أفراد عائلته في البداية حذرين من افتتانه الجديد لكائنات مخيفة. لكن، نظرًا بعد اكتشافهم أن هذه الحيوانات غير العادية لها تأثير إيجابي على «آرون» استسلموا لوجودها في المنزل، بحسب ما جاء في صحيفة نيويورك بوست.
يعترف البريطاني آرون فينيكس أن العناكب غيرت حياته، مؤكدا: «لم يكن لدي أي هوايات من قبل، ولكن الآن، عندما أقضي وقتي معها، لم تعد كل الأشياء السيئة في العالم مهمة».
أنفق آرون، حوالي 1312 دولارًا على شراء 80 نوعًا مختلفًا، بعضها يصل طول أرجلها إلى 10 بوصات، ويطلق على بعضها أسماء، من بينها «إليزا، هامبو، تالوس، جيسون وأرجونوتس».
أنشأ البريطاني قناة على «يوتيوب» لمساعدة الناس على رؤية هذه المخلوقات التي يتولى الاعتناء بها، مؤكدا: «رهاب العناكب هو أحد أكثر المخاوف المعروفة على هذا الكوكب، ولذلك قررت أن أدشن هذه القناة لتعريف الناس بأنه لا داعي لمثل هذا الخوف منها.. إنها مخلوقات جميلة أسيء فهمها فقط».




