
كتبت- رانيا درويش:
عادة ما يشعر المرء حين يذهب إلى رحلة، بأن زمن العودة يستغرق زمن أقل من الوصول، وكأن الوقت انقضى بسرعة على الرغم من أنك سلكت نفس الطرق وواجهت ظروفًا مرورية مماثلة، فيما يعرف بـ «the return trip effect».
وفقا لموقع psychology today، اهتم علماء النفس بالتجربة الذاتية للوقت بشكل عام وتأثير رحلة العودة بشكل خاص، وبالفعل توصلوا إلى 3 تفسيرات علمية تشرح تأثير رحلة العودة.
. الشعور بالألفة
يتضمن أحد التفسيرات لتأثير رحلة العودة، بأنها تبدو أقصر بسبب الألفة، وأن الشخص سلك نفس الطريق مرة أخرى، والفكرة أن الإدراك الذاتي للوقت يتباطأ خلال التجارب غير المألوفة، نتيجة لذلك، تبدو رحلة الذهاب أطول من رحلة العودة.
ورغم ذلك، أظهرت الأبحاث أن تأثير رحلة العودة يحدث حتى مع الرحلات المألوفة مثل تنقلاتك اليومية.
. تأثير الاتجاه المعاكس
يشير الباحثون أيضًا إلى أن هناك حالات يعمل فيها تأثير رحلة العودة في الاتجاه المعاكس.
في تجربه أجراها باحثون، لمعرفة ما إذا كان المشاركين سيشعروا بنفس التأثير عند مشاهدة مقطع فيديو، قام الباحثون بتشغيل مقطعي فيديو 7 دقائق لنفس الشخص وهو يقود دراجة، وكانت النتائج أن المشاركين شعروا بأن راكب الدراجة وصل إلى المنزل بشكل أسرع.
. الحماس والترقب
الترقب والحماس يزيد من الإثارة ويزيد الانتباه ويجعلنا أكثر يقظة، وينتج عن الإثارة أيضًا استطالة الزمن، وبدأ الباحثون بملاحظة أن الرحلة تتضمن عادةً مستويات مختلفة من الترقب، فمن المؤكد أنك متحمس للذهاب في إجازتك على الشاطئ أكثر مما تشعر به حيال عودتك إلى حياتك الرتيبة بعد ذلك، وحتى أثناء تنقلاتك الصباحية، عادة ما تفكر مسبقًا في كل الأشياء التي يتعين عليك القيام بها عندما تصل إلى هناك، لذلك تشعر بأن الوقت أطول.
ويشير هذا إلى أنه عندما نكون في حالة استيقاظ عالية، على سبيل المثال عندما نتوقع وصولنا إلى وجهتنا، فإن تصورنا لمرور الوقت يكون دقيقًا إلى حد ما، ولكن عندما لا نشعر بالإثارة، فإننا ندرك أن الوقت يمر أسرع مما هو عليه في الواقع.

