أمضى كريس بورش، الذي يعمل كمسعف، وقت فراغه في السبعينيات والثمانينيات في شوارع بيتربورو، إنجلترا، حيث كان يلتقط صورًا صريحة للأشخاص المارة.
بعد عقود، خطرت له فكرة ذكية لتتبع هؤلاء الغرباء الذي التقط صورهم في الماضي، في محاولة للوصول إليهم الآن والتقاط صورة مماثلة.
أطلق «بورش» على هذا المشروع الفريد اسم «Reunions»، في تعبير عن أنه تكملة للعمل الذي بدأه بالماضي.
ووفقا لموقع «برايت سايد»، شارك المصور بعض هذه الصور التي يتضمنها مشروعه عبر موقعه، مشيرا إلى أنه أشبه بمحاولة للم الشمل، والتأكيد على أن بعض الأشياء لا تتغير أبدًا، بغض النظر عن مقدار الوقت الذي يمر.
يبلغ كريس بورش من العمر 68 عامًا، وبدأ مشروعه هذا في عام 1978 بكاميرا اشتراها بعد ولادة طفله الأول.
يقول المصور: «لقد كان من دواعي سروري أن ألتقي بشخصياتي مرة أخرى، ومن الرائع مشاهدة الابتسامات والعناق والقبلات بين الأصدقاء الذين ابتعدوا منذ فترة طويلة، والآن يمكن للجميع أيضًا الاستمتاع بهذه اللحظات الخاصة بفضل سحر التصوير الفوتوغرافي».
ومن بين الصور التي التقطها كريس، كانا الثنائي توني كراي وتيريزا ويستون، الذين التقى بهما في معرض تاون بريدج في بيتربورو عام 1985.
وعن ذكريات الصورة، يقول توني: «كنا قد غادرنا للتو مدرسة Stanground الشاملة بعد إجراء امتحانات CSE / GCSE وذهبت مجموعة كبيرة منا إلى المعرض ليلة الجمعة للاحتفال. كنت في الخامسة عشرة من عمري وتيريزا في السادسة عشرة من عمرها. لقد كانت ليلة رائعة للغاية».
عندما اجتمع الزوجان لالتقاط الصورة الثانية في عام 2021، كانا لم ير أحدهما الآخر لأكثر من 20 عامًا، وحول هذا يؤكد «توني»: «كان إعادة إنشاء الصورة أمرًا رائعًا. عانقنا بعضنا البعض، ثم جلسنا وضحكنا حتى انتهى بنا الأمر إلى لحظة تشبه تمامًا الصورة الأصلية».
مازية أحمد وجلفراز عمر وتانيا بورتر، كانوا جميعًا أصدقاء في مدرسة كوينز درايف، وقت التقاط صورتهم الأولى، لكن أي منهم لم يتذكر هذه الصورة، لذلك انتابتهم سعادة غامرة عندما علموا بها، وقرروا تكرار التجربة مرة أخرى، ضمن مشروع «كريس».
تقول تانيا: «الأمر يبدو مضحكا لأننا الآن أطول وأكبر بينما نمارس نفس سلوكياتنا وقت الطفولة».
قرر كريس بورش توثيق مشروعه ضمن كتاب يحمل اسم Reunions 2، متاح الآن عبر موقعه الإلكتروني، ومن المنتظر أن يتبرع بمبيعاته لأبحاث سرطان الثدي.
