
يعاني العديد من الأشخاص من الصداع بشكل منتظم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يصابوا بصداع لا يشبه الصداع المعتاد، وقد يكون الصداع بشكل مستمر ومؤلم للغاية، وبينما يمكن التخلص من الصداع الخفيف ببعض الراحة أو تناول السوائل أو الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، يحتاج الصداع الشديد إلى مزيد من التدخل.
وحسبما أوضحت الدكتورة، شيلا تشاكرافارثي، مديرة الطب الباطني لموقع times of India، لا ينبغي تجاهل الصداع، سواء كان خفيفًا أو شديدًا، إنها تعتقد أنه ليس مجرد عرض، وتقول أن شدته تختلف من شخص لآخر، فعلى مقياس من 0 إلى 10 يمثل 7 صداعًا شديدًا، فإذا كنت تعاني من صداع شديد يتداخل مع أنشطتك اليومية فعليك طلب العناية الطبية.
وفيما يلي أمثلة للصداع الذي لا ينبغي تجاهله:
– يؤدي إلى ازدواج الرؤية
– يسبب الغثيان
– يعطل النوم ويجعل من الصعب القيام بالمهام اليومية
– يسبب قيء مستمر
– تباطؤ الأطراف
– التداخل في الكلام
– لا يتحسن مع الوقت أو المسكنات
– صداع مصحوب بأعراض جهازية مثل الحمى وفقدان الوزن
– وظهور الصداع بعد سن الخمسين مع زيادة شدته
أسباب الشعور بالصداع القوي
عندما يتعلق الأمر بالصداع الشديد، لا يوجد حتى الآن دليل قوي يشير إلى سبب حدوثه ويمكن أن يكون سبب الصداع عدة عوامل.
في معظم الحالات، تؤدي العوامل الخارجية إلى الصداع ويعد القلق أبرزها، وفي حين أن الصداع النصفي أكثر شيوعًا عند النساء، عادة ما يوجد عوامل أخرى مثل الجوع والتوتر وقلة النوم أو الإفراط في النوم والأضواء الساطعة، وقد يؤدي التأخير في تناول الدواء إلى استمرار الصداع لعدة أيام.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الصداع العنقودي سببًا شائعًا للصداع الشديد، ويرتبط في الغالب بأعراض مثل احتقان العين وسيلان الأنف، والتي يتم تشخيصها بشكل خاطئ في كثير من الأحيان على أنها صداع الجيوب الأنفية.
ومن أشكال الصداع الأخرى غير الشائعة جدًا ولكنها شديدة «صداع الرعد المفاجئ»، إنه يمثل صداعًا مفاجئًا لا يطاق ويضرب فجأة مثل تصفيق الرعد، حيث يصل الألم إلى ذروته في غضون 60 ثانية، ويظهر عادة بعد التمرين أو النشاط الشاق وتسبب فقدان الوعي.
وفي معظم الأوقات، يخلط البعض بين الصداع وارتفاع ضغط الدم، لكن من المهم أن نفهم أن الصداع ليس مظهرًا من مظاهر ضغط الدم الطبيعي إلى المرتفع ولكن من ارتفاع ضغط الدم بشكل مفرط .
لذلك، فإن قياس ضغط الدم في مرحلة مبكرة هو أداة بسيطة لتحديد المشكلة واختيار أسلوب العلاج المناسب.
متى تطلب المساعدة الطبية؟
إذا كنت تعاني من صداع متكرر وشديد يستمر لأكثر من 72 ساعة، ومصحوب بأعراض أخرى مثل الحمى وفقدان الوعي واضطرابات الرؤية والنوبات والعيوب العصبية والقيء الذي لا يمكن السيطرة عليه عليك باللجوء للطبيب فوراً.
ويحذر الأطباء من تجاهل حالات الصداع المستمرة وطويلة الأمد والتي تسبب الألم المتزايد. الفحوصات والعلاجات المبكرة ضرورية لتجنب أو علاج المضاعفات الخطيرة.

