
في 19 أبريل عام 1926، تحديدًا في محافظة الجيزة، ولدت فتاة بملامح بريئة وعقل قوي، لاحظ أهلها عليها منذ الصغر نبوغتها وقوة شخصيتها، التي أثبتتها عند مشاركتها بمطاهرات ضد الاحتلال البريطاني وهى لم تتجاوز ال 10 الأعوام.. وهى راوية عطية، أول امرأة مصرية تفوز بعضوية البرلمان، وأول امرأة مصرية تعمل في الجيش المصري، بصفتها ضابط، والتي كان لها دور كبير في حرب أكتوبر، وتحل اليوم ذكرى ميلادها.
فتحت راوية التي لقبت بأم المقاتلين الشهداء، بسبب تأسيسها جمعية أسر الشهداء والجنود، للسيدات الباب بعدها في مجالات عدة، مهدت لهم الطريق، وأبواب الحرية، وأعطت درس لشعبها ولشعوب الوطن العربي، أن النساء يستطعن فعل أى شئ، والعمل في كافة المجالات، ليس هذا فقط، بل تُثبت جدارتها، وتترك بصمة في مكانها.
دخول راوية أعتاب التاريخ:
عام 1956، أصبح من حق السيدات الترشح في الإنتخابات البرلمانية، بعد قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، على الفور رشحت راوية نفسها في انتخابات البرلمان عام 1957 عن محافظة القاهرة، ونجحت بعد حصولها على 110807 صوت، وهُنا أصبحت أول إمرأة عربية تدخل الإنتخابات البرلمانية.
محطات في حياة راوية عطية:
– أحبت راوية العلم والتعليم وكان شغلها الشاغل عكس بنات جيلها، وحصلت على الليسانس من كلية التربية جامعة القاهرة، كما حصلت على دبلومة في التربية وعلم النفس، و ماجستير فى الصحافة و دبلومة فى الدراسات الاسلامية .
-عملت في مجال التدريس الجامعي لمدة 15 عامًا.
-عام 1959 انشغلت بحقوق المرأة وتفرغت لهذا النشاط، وفي تفس التوقيت تقريبًا انضمت للصليب الأحمر.
-عام 1993 شغلت راوية منصب رئيس المجلس القومى للاسرة والسكان .
-عام 1956، وبعدما كانت على دراية كافية بالإسعافات الأولية بسبب انضمامها للصليب الأحمر، حدث العدوان الثلاثي على مصر، وانضمت للجيش وكانت أول سيدة تعمل ظابط فى الجيش المصرى، ووصلت لرتبة نقيب.
-توفيت مايو 1997 عن عمر يناهز 71 سنة.




