
بدأت أمس مراسم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته رقم 37، في حدث ينتظره عشاق السينما بجميع أنحاء العالم، ليتابعوا من خلاله أهم الأفلام العالمية من أغلب الدول المشاركة والحاضره على شرف المهرجان، من مشرق الكرة الأرضية لمغربها، ليكون بحق هو الحدث السينمائي الأكبر في مصر والعالم العربي، بجانب تصنيفه الدولي من فئة «أ» بحسب تصنيف اتحاد المنتجين الدولي «FIAPF» الذي يشرف علي جميع المهرجانات السينمائيه في العالم، ويمنحها الشرعية الدولية.
انطلقت أولى دورات المهرجان عام 1976، بفضل الراحل كمال الملاخ، الكاتب والصحفي وعالم الآثار والأديب المصري الراحل، والذي كان له الفضل أيضًا في تأسيس الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في عام 1973، ومن بعدها وضع اللبنات الأساسية الأولى لهذا المهرجان، وأسهم بشكل كبير في رسم ملامحه.
وفي هذا النقرير، يستعرض معكم «المصري لايت» بهذه المناسبة، مشاهد من أول مهرجان سينمائي أقيم في مصر، بفضل الملاخ وكبار صناع السينما آنذاك، من خلال استعراض كتالوج الدورة الأولى لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي تمكنا من الحصول عليه بما يحويه من ثراء وأسماء ساهمت بشكل كبير في وضع أساس قوي لحدث مهم اسمه «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، حتى وصل اليوم إلى دورته رقم 37.
12. شكل الكتالوج
يتكون كتالوج مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأولى، من 84 صفحة، بالغلاف، جميعها بالأبيض والأسود، عدا صفحات الغلاف الأولى والأخيرة، فكلاهما بالألوان.
11. شعار المهرجان
جاء الشعار بسيطا ومعبرا بشكل كافي عن حدث سينمائي كبير يخرج من رحم هوليود الشرق، مصر، في شكل دائرة رسمت بشريط سينمائي، يسكنها كرة أرضية، في حين يقطع استدارة الشريط السينمائي وجه أبوالهول، الذي قطع أيضا بشموخه المعهود جزء من استدارة الكرة الأرضية، وكأنه يغزو العالم.
10. أعضاء هيئة المهرجان
تولى رئاسة الدورة الأولى الكاتب الكبير يوسف السباعي، ومن بعده هيئة المهرجان على رأسهم كمال الملاخ، الذي كان وقتها رئيس الجمعية المصرية للكتاب ونقاد السينما، ثم مختار العفيفي مديرا للمهرجان.
كذلك يستعرض الكتالوج لجنة اختيار الأفلام والتي ترأسها محمد الدسوقي، ومن بين أعضائها المخرج السينمائي صلاح أبوسيف، والناقد السينمائي الدكتور رفيق الصبان، وهو نفسه عضوا بهيئة التنظيم.
9. اللائحة
وضعت هيئة المهرجان شروطا عامة افتتحتها بأهداف المهرجان، والتي عبرت بشكل كبير عن روح دورته الأولى في تاريخه، ليكون بذلك بداية تعريف بمدى التقدم الذي أحرزه الفن السينمائي، ذلك التقدم الذي دفع الصناع لرغبة الالتقاء مع كبار السينمائيين والنقاد العالميين لتبادل وجهات النظر والمساهمة في إيجاد تفاهم كبير بين الشعوب.
عرض الكتالوج بعدها شروط المسابقة والتي جاء أهمها قبول الأفلام الطويلة 35 مللي فقط، والأفلام القصيرة 35 مللي فقط، بينما لا تقبل الأفلام الصناعية أو التعليمية أو الإعلامية.
8. جوائز المهرجان
كانت جائزة مهرجان القاهرة السينمائي الأول عبارة عن تمثال «نفرتيتي» بدرجيته الذهبي والفضي، ولم تكن بعد قد أضيفت الجائزة البرونزية كما هو متعارف الآن.
7. أعضاء هيئة التحكيم
كان على رأس أعضاء هيئة التحكيم الدولية الخاصة بالمهرجان، الفنان الكبير شادي عبدالسلام، ممثلا عن مصر في دورة المهرجان الأولى، ونشر الكتالوج تعريفا في صفحة كاملة عن الفنان ذكر فيه أنه «يمثل السينما الطليعية في مصر»، هذه السينما التي بدأ طلائعها تتضح بجلاء في الستينيات على يده وعلى مجموعة من الشبان –وقتها- وقي مقدمتهم سعيد مرزوق، مخرج أفلام مثل «أريد حلا والمذنبون».
6. الأفلام المصرية في المسابقة
شارك ضمن أفلام المهرجان من مصر فيلم «المذنبون» إخراج سعيد مرزوق، عن قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ، بطولة حسين فهمي، سهير رمزي، وزبيدة ثروت، انتاج عام 1975.
5. إيطاليا صاحبة النصيب الأكبر
شاركت إيطاليا بفيلمين ضمن أفلام المسابقة، هما «قلب الكلب وانتبه من المهرج»، وتفوقت في عدد الأفلام المشاركة خارج أفلام المسابقة بنصيب 6 أفلام، لتحل الصدارة متفوقة حتى على الولايات المتحدة التي شاركت بفيلم واحد داخل المسابقة، و5 أفلام خارجها.
4. إعلانات داخل الكتالوج
احتوى كتالوج الدورة الأولى لمهرجان القاهرة السينمائي على عدد كبير من إعلانات المسرحيات والأفلام المصرية المعروضة في تلك الفترة، وتم توزيعها داخل الكتالوج كفواصل بين صفحاته وأقسامه المتعددة، ومن أبرزها مسرحيات «شاهد ماشفش حاجة» و«العيال كبرت» و«انتهى الدرس يا غبي»، وأفلام «وعادت الحياة» و«عندما يسقط الجسد» و«ابنتي والذئب» و«طائر الليل الحزين» و«البؤساء».
بجانب إعلان لحفلات يحييها فندق «لاروند» أول طريق مصر اسكندرية الصحراوي، يحييها محمد نوح، والراقصة زيزي مصطفى.
كذلك تضمن الكتالوج إعلانات بعض مستحضرات التجميل، وإعلان آخر لشركة مصر للطيران، وثالث لماركة سيارات «فولفو»، ورابع على ظهر الغلاف «بالألوان» لماركة سجائر معروفة، وغيرها.
3. سهير رمزي
خصص كتالوج مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأولى 3 صفحات كاملة للفنانة «سهير رمزي» مزركشة بقلوب في أركانها، ومدون على إحداها فقرة قصيرة على سبيل التعريف بها: «صدقت في أدائها، فصدق الجمهور معها والتف من حولها.. أعطت كل احساسها، فعرفتها الأضواء نجمة تتفجر فنًا وإحساسًا»، مصحوبة بلقطات من بعض أفلامها بالمايوه، في أحضان عادل أدهم مرة، ومصطفى فهمي مرة أخرى.
2. إيران حاضرة بقوة في المسابقة
تضمنت لجنة التحكيم الدولية 7 أسماء، من بينهم اسما من إيران، هو «هاجير داربوش»، والذي كان وقتها سكرتير عام مهرجان طهران، كما أدرج الفيلم الإيراني «الغريب والضباب» ضمن أفلام المسابقة، بجانب عرض فيلم إيراني آخر خارج المسابقة وهو «الأمير احتجاب».
1. مشاهد uncut من أفلام المهرجان داخل الكتالوج
احتوى الكتالوج على صور لأجساد عارية من داخل أفلام مشاركة في المسابقة، في رسالة واضحة للعالم أن المهرجان في طريقة لالتزام القواعد الدولية في المهرجانات، وأنه لا يمانع أي فيلم يحوي مشاهد جنسية أو خاصة بفئات عمرية معينة، مادامت اللجنة وافقت عليه، بحسب نص المادة رقم «8» من لائحة المهرجان والتي تنص على «تختص لجنة اخيار المهرجان المكونة من خبراء بإختيار الأفلام المشتركة في المسابقة، ويرتكز الاختيار على الهدف الموضح في المادة (1) من هذه اللائحة»، وهي المادة التي تشير إلى أن الهدف الأساسي هو «إيجاد تفاهم كبير بين الشعوب».












