اكسترا

هشام سليم والشرطة: من «أداة النظام» إلى «يقدمون حياتهم فداءً للوطن»

البارحة يهاجم أصحاب «فيديو البلالين» الذي أثار الشارع المصري ويطالب بمعاقبة الفنان أحمد مالك، أحد صانعيه، بمسح «دورات المياة في الأقسام الشرطية لمدة شهر»، واليوم يهاجم الشرطة ويتهمها بـ«التدليس، والتزوير، والرشاوى» لما صرح به حول «محاولة القبض على ابنته»، قبل أن يحذف ما نشره على صفحته على «فيس بوك»، ويعود ليؤكد «فيه شرطة وقانون وعدل»، إنه الفنان هشام سليم، الذي وضع كثيرين في حيرة من أمرهم.

«المصري لايت» يرصد مواقف هشام سليم من الشرطة عبر تصريحاته المختلفة طوال الفترة الماضية.

«قبل الثورة كان جهاز الأمن أداة النظام لتحويل مصر لدولة بوليسية، شباب الثورة خرجوا يوم عيد الشرطة وأسقطوه، أكثر من سنتين والغياب الأمني مازال حقيقة ملموسة، الشرطة لم تتحول بعد إلى منظومة يحكمها سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان»، كانت هذه الكلمات هي المقدمة التي قالها هشام سليم في برنامجه «حوار القاهرة»، الذي كان يقدمه على شبكة «سكاي نيوز العربية» في حلقة بعنوان «الشرطة المصرية بعد ثورة يناير إلى أين؟»، نشرت على موقع القناة في 17 مارس 2013.

وعاد «سليم» وأبدى استيائه، في 22 يونيو 2014، حين علق، في مداخلة هاتفية مع برنامج «القاهرة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب، على فضائية «اليوم»، على منع عرض مسلسل «أهل إسكندرية» قائلًا: «كلموني ناس قالولي المسلسل لازم يتمنع لأنه جاب سيرة ضابط شرطة أخلاقه فاسدة»، ليضيف: «إحنا كده بنرجع لورا (..) أتمنى مانوصلش للمرحلة دي، دا تاني عمل يتمنع بعد فيلم (حلاوة روح) بتاع السبكي دون مقارنة، بلدنا عايزة ناس مخها متفتح».

الفنان هشام سليم، في حوار خاص لجريدة «المصري اليوم»، 1 سبتمبر 2008 - صورة أرشيفية

وعاد هشام سليم ليتناول الشرطة في تصريحاته، لكن بالدفاع عنها هذه المرة، تعليقًا على قصة الفيديو الذي صوره الثنائي الفنان أحمد مالك وشادي حسين، مراسل برنامج «أبلة فاهيتا»، حين صوروا أنفسهما وهم ينفخان «أوقية ذكرية» على شكل «بلالين» ويهدودنها في فيديو ساخر لرجال الشرطة في ميدان التحرير، في ذكرى ثورة 25 يناير،فقال في مداخلة هاتفية ببرنامج «حضرة المواطن»، على فضائية «العاصمة»، مساء الثلاثاء: «يجب حبس مالك، وعقابه غسل دورات مياه السجن، لكي يتعلم مدى المسؤولية تجاة الذين يقدمون حياتهم من أجل الدولة»، مضيفًا: «مالك فرحان بنفسه، بعد الشهرة التي حققها، وحاول اصطناع ملاطفة أفراد الشرطة، ولكنه قام بها بطريقة خطأ».

https://youtu.be/M_HGofttS68

ولم تمر 24 ساعة حتى تبدل دفاعه عن جهاز الشرطة لهجوم، بعد أن نشر على صفحته على «فيس بوك» قائلًا: «السيد وزير الداخلية، اليوم وصل إلى مدرسة بنتي القاصر بوكس من قسم الهرم أبو النمرس للقبض على بنتي في المدرسة. هل هذا يعقل؟ في المدرسة؟ هل وصلنا إلى هذا الحد؟».

وأضاف: «تدليس وتزوير ورشاوى للقبض وسجن ابنتي القاصر، أين أنتم يا من تحمون شباب المستقبل، مصر رايحة فين؟».

هجومه لم يستمر طويلًا مجددًا، ليعود ويحذف ما نشره على صفحته ويكتب: «متأكد ومصمم إن فيه شرطة وقانون وعدل في هذا البلد، أنا منتظر الحق ولو بنتي غلطانة أنا أول واحد يعاقبها»، ليبقى رأيه غير واضح بالنسبة لرؤيته لجهاز الشرطة، كما تعكس تصريحاته تناقضًا كبيرًا.

زر الذهاب إلى الأعلى