
نجحت مملكة بوتان، الواقعة في أعالي جبال الهيمالايا بين دولتي الهند والصين، في تطعيم معظم سكانها بلقاحات كورونا في فترة زمانية قياسية.
ووفقًا لوزارة الصحة البوتانية، فقد تلقى 90 % من سكان بوتان الجرعة الثانية من لقاح كورونا في الفترة من 20 يوليو حتى 27 يوليو.
وأشادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، بتجربة بوتان في تلقيح سكانها في تلك المدة الزمنية القياسية.
ووصفت «اليونسيف» تجربة بوتان بأنها «قصة نجاح ملهمة»، مشيرة إلى ضرورة تعميم تلك تجربة على باقي بلدان العالم، لتسريع وتيرة تطعيم السكان باللقاحات.
وبدوره، قال ويل باركس، ممثل «يونيسيف» في بوتان، إن تجربة المملكة البوتانية تعتبر درسًا يجب أن يتعلمه العالم.
وأضاف «باركس»، أن بوتان بها عدد قليل جدًا من الأطباء والممرضات، لكن حكومتها حققت المستحيل بحشد المجتمع الدولي للحصول على اللقاحات وتطعيم السكان بها فور وصولها.
وكانت بوتان، قد أطلقت نداءً لدول التي لديها فائض من اللقاح، من أجل التبرع باللقاحات الفائضة لصالح الدول التي لا يمكن أن تتعاقد على شراء اللقاحات لظروفها المالية الصعبة.
وعلى ضوء ما سبق، تبرعت الهند لبوتان بنحو 550 ألف جرعة من لقاح «استرازينيكا»، خلال شهري مارس وأبريل الماضي، ولكن مع خروج الوضع الصحي في الهند عن السيطرة، امتنعت الهند عن التبرع باللقاحات، وهو الأمر الذي وضع بوتان في ورطة.
ولكن، سرعان ما حدثت الانفراجة، بعدما أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية نحو نصف مليون جرعة من لقاح «موديرنا»، بالإضافة لـ250 ألف جرعة أخرى من لقاح «أسترازينيكا» تبرعت بها الدنمارك، لتبدأ «بوتان» بعدها على الفور في تطعيم مواطنيها بالجرعة الثانية من اللقاح.

