نشرت قناة «ماسبيرو زمان» على موقع الفيديوهات، «يوتيوب»، مقطع نادر للمخرج الراحل، يوسف شاهين، وهو يروى كواليس لقائه الأول بكوكب الشرق، أم كلثوم، تحديدًا في الليلة التى طلبت منهُ أن يخرج لها فيلمًا لأغنية «طوف وشوف».
قال يوسف شاهين عن كواليس اللقاء: «في يوم لقيت البلد كُلها بتدور عليّ، كذا تليفون ومكان، لقيت وكيل وزارة كلمني، قالي الست عاوزاك روح جري»، وبالفعل ذهب شاهين بعدها مسرعًا إلى منزل السيدة أم كلثوم، وطلب لقائها.
وبعد مرور أكثر من رُبع ساعة على تواجد يوسف شاهين، داخل منزل الست، كمّا يروي: «فتحوا لي أول صالون وجابولي قهوة، وبعد تلت ساعة، جت ثومة وكانت لطيفة جدًا، قالت لي خُد قهوة، قولتلها أنا غرقان قهوة».
https://soundcloud.com/focosylamparas/h8mgbi9x3iq0
وعن سبب اللقاء الأول، كان وراء طلب أم كلثوم من يوسف شاهين، إخراج أغنيتها الشهيرة «طوف وشوف»، إنتاج 1964، كلمات عبد الفتاح مصطفى، وألحان رياض السنباطي، والتى تقول كلماتها «طوف بجنة ربنا ببلادنا وأتفرج وشوف»، فقالت أم كلثوم لشاهين: «أنا اخترت إنك أنت تخرج لي الأغنية الجديدة، قولتلها نسمعها ودردشنا شوية، طلع دمها خفيف، وبعدين جابت ورقة وقعدت تقول (طوف وشوف) .. وبعدين قالتلي: (مالك؟)، قولتلها (مش هعمل أغنية عن الشجرة والمصنع، مفيش مساحة للخيال)».
يتذكّر يوسف شاهين ردّ فعل أم كلثوم، عند رفضه طلبها ضاحكًا: «قالتلي يا ابن المجنونة، باين عليك مرووش، عندهم حق»، ثم طلبت منه بعدها أن يفعل ما يشاء، فصارحها برغبته في عمل فيلم عن السيرة الذاتية لكوكب الشرق، كمّا ذكر: «وافقت، وفعلنا حكت لي عن الريف، وذكرياتها عن أول مرة ركبت القطر، افتكرت إن الشجر هو اللي ماشي، وبعدين النضال».
وأثار كتاب «ثومة» – حكاية فيلم لم يكتمل للصحفي والناقد «الأمير أباظة»، والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة قضايا كثيرة جديرة بالمناقشة، فالكتاب يقدم وثيقة سينمائية مهمة هي مشروع الفيلم الذي تحمس له الراحل «سعد الدين وهبة» والراحل «يوسف شاهين» عن «أم كلثوم» عام 1968.
