صندوق الدُنيا

باستخدام الزجاج الملون.. فنان يعيد إحياء حرفة قديمة برؤية عصرية (صور)

نفذ تصميمات لأشهر ألعاب الفيديو وشخصيات الكرتون

أرجان بوف، المعروف أيضًا باسم «Above»، فنان موهوب يُنسب إليه الفضل في إعادة إحياء الحرف القديمة المتمثلة في تشكيل الزجاج الملون، من خلال قيامه بدمج الموضوعات الحديثة التي يتردد صداها مع عامة الناس في الوقت الحالي، داخل أعمال فنية مصممة بالزجاج المعشق، وفقًا لموقع Oddtycentral.

 

View this post on Instagram

A post shared by Arjan Boeve (@arjanboeve)

عادةً ما ارتبط الزجاج الملون بالأماكن الدينية، لا سيما مع الكنائس والكاتدرائيات القديمة، ولكن من خلال مشروعه الذي يحمل اسم Stained-Glass Geek، استطاع الفنان الهولندي أن يجلب الزجاج المعشق إلى القرن الحادي والعشرين، معلنًا بحرفته الدقيقة، أن الزجاج الملون له مكان في العالم الحديث.

يبرز زجاج «بوف» الملون ليس فقط بسبب جودته الرائعة وخطوطه الواضحة، ولكن أيضًا بسبب سماته الحديثة، حيث استطاع من خلال موهبته أن ينتج مجموعة من الأعمال الفنية لأشهر ألعاب الفيديو وشخصيات الرسوم المتحركة والأنيمي مثل ميكي ماوس أو سوبر ماريو.

يمتلئ الطابق الأرضى من استوديو «بوف»، بصناديق خشبية مليئة بالزجاج الملون، إلى جانب رفوف مملوءة بالأدوات وطاولات خشبية طويلة تجري عليها الأعمال، حيث يقوم بتثبيت ألواح من الزجاج بألوانه المختلفة، بحسب نوع الشخصية التي يصممها.

5 سنوات أمضاها فنان الزجاج الملون الهولندي وهو يسعى جاهداً لإدخال حياة جديدة في هذا الشكل الفني القديم، حيث بدأ مسيرته بعد أن أكمل شهادته في الفن، وفي عام 2016 احترف العمل مع الزجاج أثناء إقامته في فرنسا.

من وقتها، استمر «بوف» في تصميم مجموعة كاملة من الأعمال اللافتة للنظر التي تجمع بين الجمال المضيء للزجاج الملون التقليدي مع الصور ​​المعاصرة.

ويسمي «بوف»، 34 عامًا، نفسه بـ Stained Glass Geek، وهو يصمم أعماله الفنية وفقًا لأذواق واهتمامات جيله.

ومن الاستوديو الخاص به، يشرح «بوف»، كيفية صنع الزجاج الملون، قائلًا أنه يتم تشكيله عند 1000 درجة مئوية، حيث يتم صهره بأملاح معدنية – بما في ذلك كلوريد الذهب والفضة – التي تغير لونه بشكل دائم.

وأضاف أنه مليء بالعيوب الدقيقة، الفقاعات الصغيرة والنتوءات والاختلافات في النغمة، مما يخلق مظهرا قديما للزجاجيجعله مثيرًا للاهتمام مع تركيباته الفنية الجريئة والمعاصرة.

ويؤكد: «لقد انجذبت إلى هذا لأنه لم يعد هناك أحد يفعل ذلك. وبالنسبة لي هناك شيء جديد وممتع حقًا فيما أقدمه»، وتابع: «إنه أمر حساس وعمل شاق حقًا. لكنها ممتعة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى