كتابة الحروف بدون نقاط، أمر شغل بعض رواد مواقع التواصل، خلال الأيام الماضية.
إذ يحاول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، التحايل على السياسة الموضوعة من قبل فيسبوك. والتي تحظر أي شخص يدافع عن القضية الفلسطينية. ويدين الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
فاستخدم النشطاء، اللغة العربية بدون نقاط، للحديث عن القضية الفلسطينية وتدعيمها. دون أن تتعرف عليها خوارزميات الفيسبوك.
لذلك يبحث الكثيرين عن طرق لكتابة أحرف اللغة العربية دون نقاط، للتضامن مع القضية. والكتابة على الصفحات دون أن تحظره إدارة الفيسبوك.
وتطوع بعض من قاموا بالدعوة لتلك الحيلة لتطوير مواقع إلكترونية وأدوات يمكن من خلالها إدخال النصوص المراد تفريغها من النقاط. حتى يمكن نشرها على «فيسبوك» دون أن تتعرف خوارزميات «فيسبوك» على ما تحتويه.
ويرشح لك «المصري لايت»، مواقع وتطبيقات تتيح لك الكتابة بدون نقاط:
موقع س
موقع مجاني، تضع فقط النص الذي تريد أن تجعل حروفه بدون نقاط، وسيحوله لك مباشرة.
تطبيق اكتب
نفس الميزة يتيحها تطبيق اكتب، وموجود على سوق بلاي.
ويعد استخدام الحروف بدون نقاط، هي لغة العرب بالأساس كانت بلا تنقيط أو تشكيل. ولا يختلط الأمر عليهم فيها أو يحدث أى خطأ لأنها لغتهم بالأساس، ولكن حدث لغط بسبب الأعاجم الذين دخلوا الإسلام، فأصبحوا ينطقون القرآن بطريقة خاطئة. حسبما ذكر باحث اللغة العربية، محمود عبدالرازق، في تصريحات سابقة للـ«المصري لايت».
وأضاف أن الأمر بدأ عند أبوالأسود الدؤلى، الذى حاول أن يميز حروف القرآن، ليقرأه بطريقة صحيحة، فبدأ يضع نقاطا ليست بشكلها الحالى. وكان يريد بها التشكيل، فوضع علامات معينة لتمييز الفتح من الكسر والضم، والحرف الساكن لا يضع عليه نقاطا.
واستكمل «عبدالرازق» أن الخليل بن أحمد الفراهيدى هو من طور هذا الأمر، فوضع بدلا من النقطة، الألف المائلة فوق الحرف للفتحة، وياءً تحت للكسرة، وواوا صغيرة للضمة. وتطور الشكل أكثر على يد يحيى بن يعمُر، ناصر بن عاصم الليثى، ووضعوا النقاط بالفعل. وبدأ استخدام هذا الشكل المعروف الآن، فى منتصف القرن الأول الهجرى فى عهد سيبويه. وذلك ليعم جميع اللغة وليس أحرف القرآن فقط.
