
أقيم حفل توزيع جوائز نوبل للحماقة «إيج نوبل» بجامعة هارفارد الأمريكية، والتي تُقدم لأغرب الاكتشافات العلمية والأبحاث التي لا تفيد البشرية، وترفع الجائزة شعار «أفكار تدفع الناس للضحك ومن ثم تدفعهم للتفكير».
وحصل العالم المصري الراحل، أحمد شفيق، على جائزة نوبل للحماقة العلمية عن دراسته حول تأثير سراويل البوليستر على حياة الفئران الجنسية.
وقدم شفيق ورقة بحثية عام 1993 تقول إن الفئران التي ترتدي سراويل مصنوعة من البوليستر الخام أو المخلوط بالقطن، تكون أقل نشاطًا من الناحية الجنسية من تلك التي ترتدي سراويل من القطن أو الصوف.
ونقلت «رويترز» عن البروفيسور مارك إبراهام، رئيس لجنة الجائزة، قوله: «إننا لم نسمع مطلقًا عن أي شخص آخر قضى وقتًا يدرس بعناية ما يحدث جنسيًّا للفئران إذا ألبستها سراويل».
وتوفي العالم الراحل عام 2007 وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة وترأس أقسام الجراحة في مستشفى قصر العيني، وكرمه الرئيس الراحل أنور السادات، ورُشح لجائزة نوبل عام 1981، لكنه لم يفز بها.
وفاز توماس ثوايتس، الملقب بـ«الرجل المعزة»، بجائزة الحماقة العلمية، حيث عاش لمدة 3 أيام مع الماعز في مزرعة بجبال الألب لدراسة نمط حياتها، وقام بتصميم أطراف اصطناعية، حتى يجرب المشي على أربع.
ويقول توماس، وهو رجل بريطاني، إنه «أخذ عطلة من الحياة البشرية» خلال هذه الأيام، وذهب إلى عالم الأغنام ليرى النتيجة، مشيرًا إلى أنه وثّق تجربته في كتاب «الرجل الماعز».
وحصل مجموعة من علماء النفس الأمريكيين على جائزة السلام لدراسة منشورة بعنوان بـ«عن إدراك وتحديد سلحفاة شبه الحكيم» التي أثبتوا فيها أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يحبون نشر «اقتباسات حكيمة» على صور جميلة عبر حساباتهم، لديهم مستوى ذكاء ضعيف، إضافة إلى أنهم يؤمنون بنظريات المؤامرة والظواهر الخارقة للطبيعة.
وفي الطب، فاز مجموعة من الأطباء الألمان عن بحثهم تأثير الحكة عند المرأة، والذي يقول إنه عندما تصاب المرأة بحكة في الجهة اليسرى من جسدها، فإنه يجب أن تحك الجهة اليمنى أيضاً حتى تخفف من تأثير الحكة.
وأما في الآداب، فذهبت الجائزة إلى الكاتب السويدي فيدريك شوبيرج عن كتاب «مصيدة مايلز» الذي يرصد فيه حياة عالم الحشرات، ريني ماليز، الذي اكتشف «مصيدة الذباب».
وفاز عالمان يابانيان، هما أتسوكي هيجاشياما وكوهي أداتشي، عن بحث «كيف يبدو العالم حين تنظر إليه من بين ساقيك»، حيث قالوا إنه إذا انحنى شخص لمشاهدة الأجسام من بين رجليه فيبدو كأن المسافة لهذه الأجسام باتت أقصر مما هي في الواقع.



