قوائملايف ستايل

7 أسباب أسطورية لتأخر الحمل وعلاجها «لن يعرفها طبيب»: «فتح الضهر والمشوهرة والدهب»

إذا ما تعلق الأمر بـ«الحَبَل والخلفة» ومشكلاتهما، فالقول الفصل هنا، أو للدقة هناك في الصعيد، سيكون لهن، والحل «الشافي» بحسب ظن بعض المحيطين على الأقل، سيأتي منهن، الجدات والقابلات «الدايات»، أولئك اللاتي وعين التراث وحفظنه في عقولهن فأصبحت ممارساته وطقوسه ومعتقداته بالنسبة لهن دستورًا وقواعد وأسلوب حياة بدءً بما يتعلق بإدراة شؤون البيت اليومية وحتى أمور النسب وما بعده.

التعليم وتقدم العلم، وإن شغل حيزًا في عقول الصعايدة، إلا أنه لن يغني مع أولئك النسوة من التراث شيئًا، خاصة لو تلهف القلب على «ضنا» ورغب في رؤية حفيد، قد لا يمانعن في أن تذهب السيدة للطبيب، وليقل ما يقل ولتتعاطى ما تتعاطاه من عقاقير، لكن لن يتنازلن عن إدلاء دلائهن، وإرجاع أسباب تأخر المرأة في الإنجاب إلى علاّت توارثنها، لم ترد في كتاب، ولا يعرفها «حَكيم»، خاصة عندما تتأخر ثمار العلاج الطبي.

أسباب وعلاّت تؤمن بها الجدات، وتعد بمثابة أسرار سبعة لها مفاتيح وحلول وطرق مداوة قد تتخذ شكل عروسة «حنة» أو «دحرجة» أو «شق جبانة»، وكلها أمور كشف عنها ووثقها الكاتب درويش الأسيوطي في كتابه «أفراح الصعيد الشعبية»، يرصدها «المصري لايت».

7. المشوهرة

تعرف أيضًا باسم «الكبسة»، وتسبب تأخر الحمل أو منعه أو انقطاع اللبن عن المرضع من النساء». وأشهر ما يعتقد بتسببه في المشوهرة:

– دخول العائد من السفر على المرأة، لارتباط السفر بالبٌعد والغياب، أو دخول القادم من السوق الذي يرتبط بـ«رؤية حيوان مذبوحًا»، أو شراء لحم ودخول البيت به، أو الالتقاء بالقادم من المقابر لأنه «مادام فيه موت، مايبقاش فيه حياة».

– التقاء الدم بالدم المٌناظر، لارتباط الحياة في نظرهن بالإدماء، لذا يعتبر من أسباب الكبسة أو المشوهرة، التقاء المرأة بنظيرتها «الوالدة التي وضعت طفلاً أو المرضع التي فطمت طفلها ولم يمض على أي منهما شهر، أو المختون والمختونة ولم يريا هلالً جديدًا بعد».

– دخول القادم من عند الحلاق أو دخول الحلاق نفسه «لأنه من يقوم بختان الصبية مما قد يسبب تلوث ثوبه أو معداته بدماء».

6. «الدهب»

ويعتقد أهل القرى بأن دخول من تلبس الذهب على المرأة الدامية التي لا تلبس الذهب سببًا للكبسة، لارتباط الذهب بالخوف من السحر الذي تستخدم فيه سبائك الذهب وما يضاف إليه من معادن كالنحاس والفضة في صنع «الأحجبة، والتمائم، والأعمال، والتحويطات»، ومنها «قلادة المشوهرة، وطاسة الخضة».

5. القرينة

واسمها في المعتقد الشعبي أيضًا «التبيعة» أو «الأخت» أو «الاٌخَيَّة». ويعتقد أن لكل شخص قرين أو قرينة، ويٌعتقَد بأنه يمنع الحمل ويٌسقط الحامل ويقتل الوليد، حقدًا وغيره من بني آدم الذي اصطفاه الله على سائر مخلوقاته.

والقرين أو القرينة أحد أتباع وخدام «أم الصبيان» أو ملكة القرائن، وهي كائن خرافي بشع المظهر ومخيف، حسبما ذكرها التراث، ومنه العهود السليمانية، نسبة إلى نبي الله سليمان الذي قيل إنه قبض عليها وأخذ منها موثقًا بعدم مساس بني أدم، لذلك تعد تلك العهود المعروفة أيضًا باسم «العهود السبعة» في اعتقاد البعض علاج ووقاية من القرين.

4. «الخضة»

وهي من الأمور التي يٌعتقد في أنها تسبب عدم القدرة على الإخصاب، وهو ما عبر عن المأثور الشعبي بالمقولة الشهيرة «خضة تقطع الخلف».

3. السحر و«الأعمال»

ويٌقصَد به الفعل الذي يكون الهدف منه التأثير على المسحور له سلبًا أو إيجابًا، وذلك بالعمل الذي يأخذ شكل شفهي أو كتابي.

وتناقلت الأجيال أحاديث عن أعمال تكتب على عظام أو جلود الحيوانات، ومنها ما يٌدفَن أو يلقى في الماء أو بمكان منعزل، بحيث لا يمكن إبطال مفعول العمل إلا بالعثور عليه، عكس السحر الشفهي الذي يمكن التعرف عليه بطرق مثل قراءة الطالع.

وفيما يتعلق بالإنجاب، فيمكن السحر بعمل يهدف إلى بث الكراهية تجاه المرأة في قلب زوجها، أو بعمل يعرف باسم «التصفيح» لمنعها من الممارسة الجنسية، وهو ما يعد المقابل لـ«الربط» عند الرجل، أو بعمل آخر بغرض منع استمرار الحمل.

2. الحسد أو «العين»

والذي قد يأتي من نظرة إنس أو جان تستهدف شخص بنية تمني زوال النعمة عنه، وإذا ما أصابته يسمى حينها «المتعان».

ويؤمن بهذا السبب كل من يعتقد فيما ورد في الموروث الشعبي، سواء كان مسلمًا أو مسيحيًا.

1. فتح «الضَهر»

وهو سبب، وإن كان يتعلق بآلام عضوية، ولا يدخل في نطاق الأسباب الأسطورية سالفة الذكر، إلا أنه انضم لقائمة معوقات الإنجاب ومؤخرات الحمل.

و«فتح الضّهر»، في نظر العامة، يحدث نتيجة حمل المرأة لثقل فوق ظهرها، أو قفزها من مكان مرتفع، مما يؤدي لتأخر الحمل.

العلاج

كان لمثل هذه المشكلات والموانع عن أهل التراث حلول حسب كل حالة:

6. علاج المشوهرة أو الكبسة

– «قلادة المشوهرة»، المٌعلّق بها عملات فضية وقطع معدنية دائرية ومثلثة أو على شكل «وجوه شياطين» أو الجعارين الأثرية، يحتوي بعضها على نقوش سحرية، حيث توضع في ماء تستحم وتستنجي به المرأة «المشوهرة» في أوقات محددة، ثم تخطي بعد ذلك القلادة 7 مرات.

– السبع حبوب والتي تتمثل في «الفول، والبرسيم، والقمح، والذرة، والسمسم، والحلبة، والعدس، والفول، والبرسيم»، الذين تشتريهم من السوق سيدة عجوز وتطهيها الخميس أو صباح الجمعة، وعلى المرأة «المتعوقة» تخطي هذه الحبوب، أو توضع هذه الحبوب في إناء في الفرن ويٌطلب من المرأة إحضاره وتخطيه قبل أن يلقى الإناء بما فيه في بئر مهجورة.

– عقد خيط حرير أو قطن 7 عٌقد، وربطه على الرسغ الأيسر للمرأة «المتعوقة».

– «المشوهرة الخضرة» وتصنع من جريد النخل الذي لم يثمر بعد، وتعلق على صدر المرأة أو تحت إبطها

5. علاج الخضة

– «داوها بالتي كانت هي الداء»، تطبق هذه المقولة على الخضة التي تكون العلاج للعلة نفسها التي أصابت المرأة، حيث تعالج النسوة المرأة «المتعوقة» بسبب الخضة بإلقاء ثعبان في حجرها أو الكذب عليها وإبلاغها بوفاة شخص عزيز أو النوم بين قضيبي السكة الحديد بحيث يمر القطار من فوقها أو بالمبيت ليلة بمفردها في المقابر.

– «طاسة الخضة»، وهي إناء نحاسي مزخرف، يوضع به ماء من 7 آبار وتتلى عليه تعاويذ، ثم يترك في مكان مكشوف لليلة واحدة، وتشربه المرأة «على الريق».

 4. علاج دخلة الغايب أو الميت

– شق «الجبّانة»، حيث تسير المرأة «المتعوقة» من أول المقابر إلى آخرها من طريقين مختلفين، على الرغم مما يشتهر به هذا المكان من وجود الأرواح فيه لاسيما الخاصة بالقتلى والمعروفة باسم «الهوام» و«الشواليش».

– زيارة «المساخيط»، والمقصود بها التماثيل الموجودة في المواقع الأثرية، حيث يعتقد بقدرتها على مساعدة من تأخر حملها، وذلك بعد الزيارة التي تزيح «الكبسة».

– «تخطي الميت»، كمحاولة للحصول على روحه ودسها في جسد المرأة. ويحدث التخطي سواء كان لجثمان الإنسان أو حتى ماء غٌسل جثته، وفي بعض الحالات التي يرى فيه الأهل في تخطي المرأة لميت كبير أمر مهين، يٌسمح بتخطيها لـ«السقط» أي الطفل المتوفى، وقد يستبدل البشر بتخطي حيوان ميت، كالبٌرص مثلاً.

3. علاج العين أو الحسد

– الحجاب، بأن تطلب المرأة من «شيخ» قياس أثرها وكتابة حجاب.

– عروسة «الحنة»، وتشكل من مادة الحناء، لتتخطاها المرأة، واللجوء إليها أمر منتشر لدى المسيحيين أكثر من المسلمين.

– «الندر»، لأولياء الله وللقديسين سواء في أضرحتهم أو المقابر أو الكنائس، بالتعهد بتقديم هدايا «مادية أو عينية» على اسم الولي أو القديس في حال تحقق مرادها، وقد يكون النذر في صورة أخرى هي خدمة المقام وتقديم الطعام والشراب يوم مولد صاحبه.

2. الدحروجة

وتعرف أيضًا باسم «الكحروتة»، وهي علاج عضوي، بعيد عن الأحجبة والسحر، وتلجأ له السيدات الخبيرات «كالجدات أو الدايات» حال اعتقادهن بأن المرأة «المتعوقة» مصابة بالتواءات في الرحم، فيقررن دحرجتها على سلم أو جبل سبع مرات، ويفضل أن تجرى في وقت الظهيرة أو بعد الغروب، لضمان عدم مرور أحد بالمكان، احترازًا من عدم تعرضها بعد الدحرجة لـ«كبسة».

1. لم الضهر

وهو تدليك بطريقة معينة، تعالج بها المرأة «فتح ضهرها».

زر الذهاب إلى الأعلى