
«بائعة الورد»، لقبت اشتهرت به طيلة السنوات الماضية، بعد أن تركت عملها الروتينى كموظفة، وقررت أن تجلس فى منزلها، وتبحث عن مشروع خارج الصندوق يكون مصدر رزقها، ويحقق لها كيانا خاصا وغير تقليدى.
اختارت آية ذهنى الزهور، عشقها الأول والأخير كما وصفتها، لكى تكون مشروعها الخاص، وهو عمل «بوكيهات» ورد حسب المناسبة، ولم تكن مجرد بائعة ورد، ولكن كأنها خبيرة لصنوف الورد ورائحتها ومعانيها، والزبون عندها لا يطلب فقط، بل يستشير، ويقول لها المناسبة وبعض الصفات للشخص الذى سيهدى له، وعلى هذا الأساس تختار «بوكيه» خاصا من ناحية اللون، والنوع، والرائحة.
اعتمدت آية فى مشروعها اعتمادا كليا على نفسها، وكانت تنزل بنفسها إلى الشارع توصل الطلبات وتسوق لمشروعها، وبعد فترة قصيرة اشتهرت بين الناس وعلى مواقع التواصل الاجتماعى، وبات يتعامل معها الناس على أنها خبيرة فى الورد، وليست مُجرد بائعة له.
مرت السنوات وتوسعت آية فى مشروعها، وأصبح لديها أكثر من فرع، وهنا قررت أن تنتقل إلى مرحلة جديدة، وهى إعطاء سنوات خبرتها وعلمها فى الورد وبيعه إلى كثير من الفتيات وبشكل مجانى، سواء على صفحتها الشخصية أو فى استشارات خاصة.
قالت ذهنى، لـ«المصرى اليوم»: «بعد ما كبر مشروعى شعرت بمسؤولية تانية، وهى أن أى بنت محتاجة تفتح مشروع جديد، إنى أساعدها وأدعمها بالمعلومات والخبرة اللى عندى».
ترى آية أن العمل هو سلاح المرأة، وكان هذا الأمر هو دافعها الأساسى لدعم السيدات بأن يعملن حتى لو من المنزل، ولا يستسلمن، وأضافت: «فى بنات كتير بيدرسوا وبيبقوا محتاجين دخل غير مصروفهم يجيبوا به حاجات نفسهم فيها، وفى فتيات من ذوى الهمم مش لاقيين شغل، وكذلك الأيتام، وفى أمهات مش هيقدروا يشتغلوا غير من المنزل، حسيت بواجب ناحيتهم إنى أنصحهم وأشجعهم يعملوا نفس مشروعى ويستفيدوا ماديًا ومعنويًا».
ساعدت ذهنى عشرات الفتيات على وضع حجر الأساس لمشروعات متعلقة بالورد: «بسهل عليهم يجيبوا الخامات منين، ويستخدموا إيه، وإزاى يسوقوا لنفسهم، وأسعد حاجة بالنسبالى لما بنت تبعتلى إن مشروعها نجح، ونفسى أكبر مشروعى، واسمى يكبر، ونفسى أساعد سيدات كتير يكون ليهم بيزنس خاص».

