
يعاني رجل من حالة نادرة تجعل شخصيته تنقسم إلى 10 شخصيات مختلفة، ليصبح بسببها غير قادر على الدراسة أو العمل أو مغادرة المنزل بمفرده.
يقول ليونارد شتوكل، الذي يعيش في ميونيخ بألمانيا، أنه مصاب باضطراب انفصام الشخصية بحيث يتكون داخله 10 شخصيات مختلفة، وهي حالة نفسية نادرة تتطور في مرحلة الطفولة المبكرة نتيجة للتعرض لصدمة شديدة.
بحسب موقع news، يقول الشاب البالغ من العمر 22 عامًا أنه يطلق على هذه الشخصيات مجتمعة اسم «النظام»، بينما يطلق على كل شخصية تظهر بشكل واع اسم «الشخص» أو «المتغير».
يشير ليونارد إلى نفسه على أنه «مضيف لهذا النظام» وأنه الشخص الذي يتحكم في الجسم في أغلب الأحيان. كان ليونارد قادرًا على إدارة حياته اليومية حتى بلغ سن المراهقة، لكن الحالة اشتدت حدتها في عام 2021.
وأثناء الدراسة، لاحظ ليونارد أنه لم يكن قادرًا على التركيز وعانى من فقدان ذاكرة وأعراض أخرى بسبب تبديل الشخصيات. وبعد سبع سنوات من العلاج التقليدي، بحث عن عيادة نفسية جسمية وتم تشخيصه باضطراب الشخصية الانفصامية، وتم قبوله بعد ذلك في عيادة في مارس 2022، حيث تلقى العديد من العلاجات مثل جلسات العلاج التقليدية مع طبيب نفسي، وأساليب العلاج البدنية، والعلاج بالرماية والعلاج بالفن.
وبسبب الأعراض الشديدة، أصبح «ليو» غير قادر الآن على العمل لأن كل تغيير يحدث له لديه قدراته ورغباته الخاصة مما يجعل من المستحيل عليه أن يقوم بعمله كما يجب. ونظرًا لأنه لا يملك وظيفة، يدير ليونارد الآن متجرًا يبيع فيه فواصل الكتب وحقائب اليد للمشتريات.
يقول «ليو» أيضاً أن الأمور تزداد تعقيداً فيما بين الشخصيات، لا سيما عندما يتم مناقشة أمر ما، حيث كل شخصية لها رأيها المختلف عن الأخرى.

