
وجدت أول تجربة إكلينيكية في العالم، أن الجراحة الروبوتية تسرع بشكل كبير من عملية الشفاء، وتقلل من المضاعفات ومن مخاطر تجلط الدم.
وفي دراسة هي الأولى من نوعها، اكتشف الخبراء في كلية لندن الجامعية وجامعة شيفيلد البريطانية، أن المرضى الذين خضعوا لجراحة سرطان المثانة بمساعدة الروبوت تعافوا بشكل أسرع وعادوا إلى منازلهم في وقت أقرب، من المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية مفتوحة.
وقللت الجراحة الروبوتية من الإصابة بجلطات الدم بنسبة 77%، مقارنة بالمرضى الذين خضعوا لجراحة كاملة.
وقال كبير الباحثين البروفيسور جيمس كاتو، أستاذ جراحة المسالك البولية في جامعة شيفيلد: «يتم تقليل وقت إقامة المريض في المستشفى كما يشفى بشكل أسرع عند استخدام هذه الجراحة المتقدمة».
وخضع 338 مريضًا يعانون من سرطان المثانة للتجربة وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى مكونة من 169 مريضًا خضعوا للعملية بمساعدة الروبوت، بينما خضع 169 مريضًا لعملية جراحية مفتوحة.
وجد الباحثون أنه في المتوسط، بقيت المجموعة التي خضعت للجراحة الروبوتية ثمانية أيام في المستشفى، مقارنة بـ 10 أيام للمجموعة التي خضعت للجراحة المفتوحة.
تتضمن الجراحة المفتوحة عمل شقوق كبيرة في الجلد والعضلات، أما في الجراحة بمساعدة الروبوت، يقوم الجراحون بالتحكم في أدوات الجراحة طفيفة التوغل عن بُعد.
وقال البروفيسور جون كيلي، أستاذ أورام المسالك البولية في كلية لندن الجامعية: «في هذه الدراسة أردنا معرفة ما إذا كانت الجراحة بمساعدة الروبوت، مقارنة بالجراحة المفتوحة، تقلل من الوقت الذي يقضيه المريض في المستشفى، وتحسن من مستويات اللياقة ونوعية الحياة، وكانت النتيجة مذهلة من حيث انخفاض الإصابة بجلطات الدم، والعودة بشكل أسرع إلى الحياة الطبيعية».

