يتم تغليف أواني الطهي غير اللاصقة بمادة تسمى بولي تترافلورو إيثيلين، وتعرف باسم التيفلون. ومع ذلك يعتبر التيفلون مركباً واحداً من ضمن العديد من المركبات الكيميائية الأخرى الموجودة في أواني الطهي غير اللاصقة. هذه المركبات الكيميائية، التي تعرف باسم سلفونات الأوكتين المشبعة بالفلور، موجودة كذلك في أغلفة الوجبات السريعة البلاستيكية والأثاث والسجاد.
وقد ربط العلماء بين هذه المواد الكيميائية وبين تأثيرها على الصحة العامة لا سيما الكبد، حيث كشفت الدراسات الأخيرة أن هناك “دليلًا ثابتًا على السمية الكبدية لهذه المواد الكيميائية الموجودة في أواني الطهي غير اللاصقة”، من خلال تجارب أجريت على القوارض.
فيما أوضحت ليز كوستيلو، طالبة الدكتوراه في جامعة جنوب كاليفورنيا “بالنسبة للبشر، فإن الأبحاث الحالية تدعم العلاقة بين التعرض العالي لهذه المواد الكيميائية ومستويات الدم المرتفعة”.
وفي ضوء المخاوف المتزايدة بشأن التلوث الكيميائي الذي تسببه مواد مثل سلفونات الأوكتين المشبعة بالفلور، قدم بعض المشرعين من حزب الديمقراطيين الأمريكي مشروع قانون لوضع علامة “خطر” على هذه المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة الكثير من المنتجات.
فيما أوضحت كوستيلو “من الصعب جدًا على الأفراد التحكم في مدى تعرضهم لهذا النوع من المواد الكيميائية لا سيما وأنها توجد في العديد من المنتجات، وكذلك المياه والطعام، وغالبًا ما لا نعرف حتى أننا نتعرض لها. يجب بذل الجهود لإزالة هذه المواد الكيميائية من المنتجات والبيئة، وزيادة الجهود للتأكد من أن المواد الكيميائية البديلة آمنة”.
