الرئيسيةتاريخ وثقافة

«الرسول في بيته»| كيف كان النبي يعتني بشعره ولحيته؟

يبحث غالبية المسلمين في شهر رمضان الكريم، عن قصص من التاريخ الإسلامي، لقرائتها من أجل تقوية ثقافتهم الدينية، مستغلين الطقوس الروحانية لهذا الشهر.

«المصري لايت» تساعد قرائها في هذا البحث، وتقدم لهم على مدار شهر رمضان المبارك، مقتطفات من كتاب «الرسول في بيته» لكاتبه الدكتور عبد العظيم الديب، والذي يحكي خلاله عن وصف بيوت النبي محمد، وألوان ملابسه وكيفية إرتدائها وخلعها، وغير ذلك من الجوانب غير المعروفة عن نبي الرحمة.

تحدثنا في التقارير السابقة عن بيوت النبي والتي كانت تنقسم إلى ما بين بيت واحد في مكة المكرمة وعدة أبيات بعدد أزواجه في المدينة المنورة، كما تناولنا صفة هذه البيوت وأثاثها، وكشفنا عن دعاء دخوله البيت وأهمية إلقائه التحية على أهل البيت، كما تناولنا ملابسه وزينته.

ونستكمل في هذا التقرير الحديث عن محافظته على نظافته الشخصية.

نظافة الرأس والشعر

لعل من أجل وأوضح مظاهر التنظف والجمل ما يكون من رعاية الشعر والعناية به، وقد ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- الاهتمام بهذه الناحية كل الاهتمام، فقد كان يدني رأسه وهو معتكف في المسجد للسيدة عائشة -رضى الله عنها- تغسله  له وترجله.

وجاء في حديث أنس -رضى الله عته- قال:«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُكثر دهن رأسه وتسريح لحيته».

وذكر ابن الجوزي في كتاب «الوفا» عن أنس -رضى الله عنه- قال:«كان رسول الله إذا أخذ مضجعة من الليل وضُع له سواكَه وطهوره ومشطه، فإذا هبُه الله -عز وجل- من الليل استاك وتوضأ وتمشط».

وأخرج الخطيب البغدادي في «الكفاية» عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:«خمس لم يكن النبي يدعهن في سفر ولا حضر، المرآة، والمكحلة، والمشط والمدراء والسواك» وفي رواية «وقارورة دهن» بدل المدراء.

وأخرج الطبراني في «الأوسط» عن عائشة -رضى الله عنها- قالت:«كان لا يفارق رسول الله سواكه ومشطه، وكان ينظر في المرآة إذا سرح لحيته».

وكدأبه -صلى الله عليه وسلم- كان يشغله ويهمه أن يقتدي به أصحابه، ويكونوا في مثل تنظفه وتجمله، أخرج أبو داود بسند حسن عن أبي هريرة رفعه:«من كان له شعر فليكرمه»، ورأي -صلى الله عليه وسلم- رجلًا ثائرًا شعر الرأس، فأشار إليه بإصلاح حاله، فلما فعل قال -صلى الله عليه وسلم- أليس هذا خيًرا من أن يأتي أحدكم ثائر الشعر كأنه شيطان».

وأخرج الترمذي في «الشمائل» أنه كان -صلى الله عليه وسلم- لا يترجل إلا غبا، وأحسن ما قيل في تفسير غبا، عدم المواظبة عليه والاهتمام به والمبالغة فيه، دون تحديد لذكر عدد المرات، أو تحديد أوقات، المهم ألا يخالف المترجل سنة الاعتدال والقصد، إلى الأسراف والخيلاء والاعجاب بالنفس والانشغال بها.

زر الذهاب إلى الأعلى