
عام 350 قبل الميلاد، وفي عهد الأسرة السادسة والعشرين ظهرت «النوب نفر» أو عُملة الملك الفرعوني المصري «تاخوس» ومعناها «الذهب الجيد»، وهى أول عُملة نقدية عرفها التاريخ
كيف تعامل المصريين قبل النوب نفر؟
“المُقايضة” أو “المُعايرة” كانت الأنظمة التي يتعامل بها العالم قبل ظهور العُملة النقدية، في التبادل التجاري، وكانت المُقايضة عبارة عن تبادل شيء أمام شيء من البيض والألبان والأشغال اليدوية ومُختلف المُنتجات.
لم يكن هذ النظام عادلًا بشكل كافٍ، فكان يستفيد منه أشخاص على حساب أشخاص أخرى، ولكن لم يعرفوا غيره لسنوات طويلة، وكان البدل أو الراتب أيضًا يكون عن طريق المقايضة.
أى أن العمل الذي يقوم به شخص، يأخذ عليه نسبه مُعينة من القمح، واللحوم، والأرز، والشعير وغيرها من الإحتياجات.
وبعدها استبدلوا التعامل بالقمح وغيره بالمعادن كالذهب والفضة والنحاس وغيرهما حسب الأوزان، فكان إذا أراد شخص شراء بضاعة مُعينة، ويدفع أمامها مقدار مُعين من تلك المعادن.
وهذة الأنظمة كان يستخدمها المصري القديم، حتى طور الفراعنة نظام البيع والشراء، واخترعوا أول عُملة نقدية عرفتها الأمة “نوب نفر”.
نوب نفر:
كانت العُملة من الذهب، ومصكوك عليها صورة الملك الحاكم على وجهة من الوجهات، وعلى الوجهة الأخرى صورة الإله الحامي.
السبب الأساسي لصك العملات، والتعامل بها، هو دفع اجر المُرتزقة اليونان الذين جاءوا إلى مصر لمساعدتها في محاربة الروس، وطالبوا بآجر محدد لهم، لذلك أجبر الملك تاخوس بإصدار أوامر بصك العملة.
توالت بعدها العملات ولكن النوب نفر لم تكن تستخدم في التعامل الشعبي بعهد تاخوس، وبعد فترة وتحديدًا في عهد الأسكندر الأكبر استخدم المصريون النقود في تعاملاتهم اليومية، وكانت العملة في ذلك الوقت تحمل صورة الأسكندر. ومع كل عهد كان يتغير شكل العُملة ويصك عليها صورة الحاكم.

