
هناك بعض الأخطاء الشائعة في الصلاة، تجعلها باطلة، أو تنقص من ثوابها، دون أن نعلم بذلك، وهو الأمر الذي تحدث عنه العالم الأزهري الشيخ محمد أبو بكر، أثناء استضافته في برنامج «اسأل مع دعاء»، المذاع على فضائية النهار.
أوضح الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، الطريقة الصحيحة لأداء الصلاة، دون أن تكون باطلة، مؤكدًا أنه في البداية يجب أداء تكبيرة الإحرام لأنها فرض، بصرف النظر عن وضعية اليد إن كانت بجانب الأذن، أو مرفوعة أو أيًا كان طريقة رفعها، مشددًا أن أي طريقة لرفع اليد عند تكبيرة الإحرام صحيحة.
أما عن إقامة الصلاة، أشار «أبو بكر» إلى أنها واجبة، حتى إن كان الفرد يصلي بمفرده دون جماعة، مؤكدًا أن عدم إقامة الصلاة يجعلها ناقصة «بدل ما حتجيب 100% في صلاتك هتجيب 98% بسبب عدم إقامتك الصلاة.. وسيدنا النبي قال لا صلاة لمن لم يقم الصلاة.. بمعنى أن تصبح صلاته ناقصة».
وشدد محمد أبو بكر، أن هناك خطأ شائع يرتكبه المصلي حال دخوله لصلاة الجماعة متأخرًا بعد بدئها، مشيرًا إلى أنه إن وجد المصلي الإمام راكعًا أو ساجدًا لابد ألا يدخل المصلي في الركوع بعد تكبيرة الإحرام مباشرة، وإلا تصبح صلاته باطلة، وإنما الصحيح تكبيرة الإحرام ثم الوقوف لثانية أو ثانيتين، ومن ثم التكبير مرة أخرى، والدخول في الركوع أو السجود حسب الإمام.
وأكد الداعية الإسلامي، أن الدخول متأخرًا لصلاة الجماعة لا يضع فرضًا على المصلي بإقامة الصلاة لنفسه، لأن الإمام أنابها عنه، حتى وإن كان ذلك المصلي لم يكون قد دخل للصلاة بعد ودخل عقب قيامها أو بعد فوات ركعات منها.
«صحابة رسول الله إن فاتتهم تكبيرة الإحرام كانوا يعزونه 3 أيام»، بهذه الكلمات نوه الشيخ الأزهري، إلى أن فوات تكبيرة الإحرام أثناء الصلاة تنقص كثيرًا من ثواب صلاة الجماعة.

