
في بداية الوباء، كان فقدان حاسة التذوق والشم وصعوبة التنفس من العلامات الدالة على إصابتك بفيروس كوفيد 19، ومع تطور فيروس كورونا وظهور المتحوارت، أصبح هناك أعراض أكثر شيوعًا بين الناس.
ويتم تصنيف آلام الظهر وآلام العضلات في قائمة الأعراض التي يتم الإبلاغ عنها بشكل متكرر مع الإصابة بمتحور أوميكرون.
وبحسب huffingtonpost، أكدت البيانات المأخوذة من مرضى موجة أوميكرون في جنوب إفريقيا لأول مرة أن الألم العضلي، وآلام الظهر كانا منتشران بين المرضى.
وردت تقارير مماثلة من الهند والنرويج، إذ عاني المزيد من المصابين بفيروس كوفيد من آلام الظهر وآلام العضلات، وأحيانًا يكون هذا الألم شديدًا جدًا.
وفقًا لأخصائيي الألم والعمود الفقري، فإن السبب الأكثر وراء ظهور هذا العرض هي الالتهابات المصاحبة للعدوى الفيروسية، والتي يمكن أن تهيج العضلات والمفاصل.
وعلى الرغم من أن الأطباء يشيرون أنه من السابق لأوانه معرفة ذلك على وجه اليقين، إلا أن بعض الأطباء يشك في أنه قد يكون هناك طريقة معينة لأوميكرون يؤثر بها على الجهاز العضلي الهيكلي.
كما أشار بيتر وانج، جراح العمود الفقري وأستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة ييل، أن كوفيد يمكن أن يسبب العديد من أنواع الأعراض المختلفة سواء كانت تؤثر على الجهاز الرئوي أو الجهاز العضلي الهيكلي أو القلب.
لماذا يسبب كوفيد-19 آلام الظهر؟
أثناء العدوى الفيروسية، يطلق الجسم البروتينات الصغيرة (السيتوكينات) لتنشيط جهاز المناعة من أجل محاربة العدوى.
وأحد الأثار الجانبية لهذه البروتينات المسببة للالتهابات هي أنها يمكن أن تهيج العضلات والمفاصل، وفقًا لجاكوب هاسكالوفيتشي، اختصاصي الأعصاب وأخصائي الآلام التداخلية والمسؤول الطبي الأول والمؤسس المشارك لمنصة الرعاية الصحية عن بعد للألم المزمن.

