اكسترا

مشروع «عمر» وزملائه فى قرية الفقراء: «بدل ما نرميه نشتغل بيه»

فى هذا الوقت من كل عام يحل موسم تقليم النخيل، وبالتالى ترمى ملايين من «جريد النخيل» فى العديد بالمحافظات دون أن يُستغل، وهذا ما دفع مجموعة من الشباب إلى التفكير فى إعادة استخدام «جريد النخيل» حتى يكون خشبا، بجودة عالية، وسعر أقل من الخشب الآخر، ويُستخدم فى جميع الأثاث، ويعود على هذه المحافظات بالنفع بدلا من رميه.

واختار الشباب التابع للجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية قرية «القياد» بمركز العدوة فى محافظة المنيا، باعتبارها القرية الأقل دخلا والأكثر نخيلا فى القرى بالمحافظة لتدريبهم وإقامة مكان مخصص يعملون به، وخلال 5 سنوات نجح المشروع بمساعدة أهالى القرية، حتى وصلوا مؤخراً لتصدير منتجاتهم إلى دول العالم.

«اختيار القرية جاء بعد دراسة على قرى الصعيد التى بها أكثر نخيل وأقل دخل، ولقينا إن قرية القياد بها نخيل كتير، ونسبة الفقر بها عالية»، هكذا قال عمر عبدالمنعم، مدير مشروع الصناعات الصغيرة، القائم على المنتجات الثانوية للنخيل، المعيد فى كلية الهندسة جامعة عين شمس، لافتا إلى أن المشروع تابع للجمعية المصرية للتنمية الذاتية للمجتمعات المحلية، ويعمل على تحويل مادة النخيل غير المنتظمة إلى منتظمة بدمجها على بعضها بطرق عدة حتى تكون خشبا يُصنع منه جميع الأثاث. وأشار «عبدالمنعم» إلى أن المشروع يعمل على إيجاد بديل للخشب وبجودة عالية.

وعلى مساحة 500 متر أقام الشباب وحدة تدريبية إنتاجية لأهالى قرية القياد بمحافظة المنيا سنة 2010، وبدأ العمل بها فعليا سنة 2011 وتم تدريب أكثر من 50 شخصا من أهالى القرية، ويعمل حاليا 13 عاملا بشكل دائم، هكذا أكد «عبدالمنعم». وأضاف: «وجدنا أن قرية القياد تنطبق عليها المواصفات المطلوبة فى النخيل والفقر، واستغللنا مكانا مهملا تابعا لوزارة الشباب، واتفقنا معاهم إننا نأجره ونعمل عليه وحدة تدريبية يستفيد منها أهالى القرية».

أما عن طرق جمع الجريد، فقد أوضح أن الجريد يُجمع من الفلاحين، ويُجمع فى السنة 120 ألف جريدة، ويستهدف الفترة المقبلة جمع نصف مليون، ثم 2 مليون جريدة من باقى المحافظات.

وتابع: «ننتج شهريا 900 منتج من الأثاث ما بين صغير وكبير وما بين طلبات للسوق المحلية والتصدير»، مشيرا إلى أن الدول التى صُدِّرت لها منتجات القرية هى ألمانيا وسويسرا واليابان والسويد وبلجيكا.

زر الذهاب إلى الأعلى